تتسبب الكثافة السكانية في إلحاق أضرار جسيمة في البيئة والمحيط الخارجي، حيث يؤدي التطوّر الكبير في المجال التكنولوجيّ وتنوعه في طرق المعيشة إلى تلويث البيئة هذا بالإضافة إلى انطلاق الانبعاثات السامة، وتكدّس النفايات وانتشارها في مختلف أرجاء سطح الأرض.

ومن هذا المنطلق تحرص دول عديدة لحماية البيئة والتقليل من الانبعاثات الملوثة لها، لتدرج في عداد المدن الصديقة للبيئة، وفيما يلي قائمة بأفضل المدن الصديقة للبيئة أو ما يعرف بالمدن الخضراء في العالم:

• إمارة دبي: تعتبر إمارة دبي في الإمارات العربية من أكثر المدن الصديقة للبيئة، وذلك من خلال دورها في التقليل من الأضرار البيئية، حيث تسير الإمارة على النهج السليم من خلال المدينة المستدامة، المتواجدة على بعد أقل من 25 كيلومترًا من مركز إمارة دبي، وتبلغ مساحتها 46 هكتارًا، لتكون مثالاً متميزًا لمدن المستقبل الصديقة للبيئة.
• مدينة ريكيافيك: هي مدينة خضراء صديقة للبيئة في أيسلندا، حيث تعد واحدة من أكبر المراكز الثقافية والخضراء في الدولة الأيسلندية، وذلك من خلال تقليل مساهمات المدينة في تغيّرات المناخ، والدور الريادي العالمي في مجال الطاقة المتجددة.
• مدينة فانكوفر: تعتبر هذه المدينة الكندية من أفضل المدن العالمية الصديقة للبيئة، حيث تتم التنقّلات المحلية في المدينة عن طريق الترانزيت، أو السير على الأقدام أو عن طريق استخدام الدراجات الهوائية، كما تمكّن السكان من تحقيق قفزة نوعية في إدارة النفايات وتقليلها، وتطوير مشاريع بنائية خالية من الكربون.
• مدينة هلسنكي: تعتبر هذه المدينة الفنلندية من المدن الخضراء للبيئة، حيث تنتشر أنماط العيش الصديقة للبيئة، ومشاريع البناء المستدام الخالية من الملوثات البيئية.
• مدينة مالمو – السويد: هي مدينة خضراء مشهورة بحدائقها الموفرة للطاقة المنتشرة على سطح المنازل، وتنفيذ الخطط الصديقة للبيئة.
• مدينة كوبنهاغن الدنماركية: تتمتع هذه المدينة بطاقتها البديلة الشمسية الصديقة للبيئة، وهي أفضل المدن الصديقة للبيئة في العالم، حيث ساهمت في تحويل النفايات إلى طاقة متوزعة على عشرات الآلاف من المنازل والشركات، ودورها في تحويل جميع الحافلات التي تعمل بالوقود إلى حافلات كهربائية، هذا بالإضافة إلى امتلاكها العديد من المساحات الخضراء والمحميات الطبيعية.

وتجدر الإشارة هنا إن هنالك العديد من المدن الأخرى، التي تعد بمثابة المدن الخضراء والصديقة للبيئة، وخاصة بسبب انتشار مساحاتها الخضراء والحدائق والمنتزهات، وتشكل جزءًا لا يتجزّأ من نظام الحياة الاعتيادية.